«الصحة الفلسطينية»: أكثر من 600 ألف طفل في غزة معرضون لخطر الإصابة بالشلل

جراء القيود الإسرائيلية ومنع إدخال التطعيمات

«الصحة الفلسطينية»: أكثر من 600 ألف طفل في غزة معرضون لخطر الإصابة بالشلل
جنود إسرائيليون في غزة

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الثلاثاء، إن السلطات الإسرائيلية تواصل لليوم الأربعين على التوالي منع إدخال تطعيمات شلل الأطفال، ما يعرقل تنفيذ المرحلة الرابعة من حملة تعزيز الوقاية ضد المرض.

وحذّرت الوزارة، عبر بيان رسمي نشرته على قناتها في "تليغرام"، من أن هذا المنع يعرض حياة أكثر من 602 ألف طفل في قطاع غزة لخطر الإصابة بالشلل الدائم والإعاقات المزمنة، مؤكدة أن هذا الإجراء يشكل تهديداً مباشراً للصحة العامة في ظل غياب مقومات التغذية ومياه الشرب الآمنة.

شهداء في خان يونس وغزة

من ناحية أخرى استشهد 24 فلسطينيًا، بينهم أطفال وسيدات، منذ فجر اليوم، في سلسلة غارات عنيفة شنّتها طائرات الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، شملت مدينة غزة وخان يونس ورفح وجباليا ودير البلح.

وقصفت طائرات الجيش الإسرائيلي عمارة سكنية تعود لعائلة "شبير" في حي السكة وسط خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 11 مواطنًا بينهم طفلان، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، كما استهدفت خيمة تؤوي نازحين في حي الكتيبة، ما أسفر عن سقوط جرحى من بين المدنيين الهاربين من القصف.

استهداف نازحين في جباليا

واصلت قوات الجيش الإسرائيلي استهدافها للمخيمات المؤقتة، حيث استشهد 5 مواطنين بينهم طفلة وسيدة في قصف على خيمة تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال القطاع، في مشهد مأساوي يعكس حجم المعاناة الإنسانية التي تطول حتى الأماكن المفترض أن تكون آمنة.

وفي دير البلح، استشهد الطبيب الفلسطيني ماجد نصر إسماعيل إثر قصف جوي استهدف المنطقة الوسطى من القطاع، بينما قضى عدد من المواطنين في قصف عنيف استهدف منزلًا لعائلة بكر غرب مدينة غزة.

تدمير واسع وتوغل ميداني

شنت طائرات الجيش الإسرائيلي غارات على كراجات للمعدات الثقيلة تابعة للبلديات والشركات، في وقت دمرت فيه آليات الجيش الإسرائيلي مباني سكنية شمال مدينة رفح، كما توغلت القوات الإسرائيلية بريًا من شمال رفح نحو منطقة قيزان أبو رشوان جنوب خان يونس، تحت غطاء من القصف المدفعي المكثف.

وفي الجهة الشمالية من خان يونس، استهدفت الطائرات الإسرائيلية أربع جرافات داخل أرض قرب منطقة شاليه المختار، وسط استمرار عمليات القصف المدفعي التي طالت المناطق الجنوبية للمدينة.

يعيش قطاع غزة ظروفًا صحية وإنسانية متدهورة منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، حيث تسبب الحصار الإسرائيلي المستمر في منع دخول الإمدادات الطبية الأساسية، بما في ذلك التطعيمات الحيوية للأطفال، وتزايدت التحذيرات من مؤسسات صحية دولية ومحلية بشأن احتمال تفشي أوبئة خطيرة في ظل الاكتظاظ في مراكز النزوح وتدمير المستشفيات، في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية مخلّفة أكثر من 51 ألف شهيد وإصابة أكثر من 116 ألفًا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية